Happy Chinese New Year

السبت، 1 أكتوبر 2011

عروستى: بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم



عروستى


سنعيش مع جدتنا بخيالها المعهود؛ ترقينا مع صحبتنا من كل حاسد حقود، بإسم الذى خلق الوجود؛ واحد أحد معبود...

أمسكت بعروسه من خامة ورق، نموذجاً لكل حاسد قد مرق، تخرمها فى عينيها قبل أن تحترق، وتستعين بصدق الحق وهو خير من صدق، ومع كل شكة لجوة؛ تغرسها فى عينيها بقوة، وتقول:

رقيتك بسر 114 سورة، على بدنك منثورة، تمنع عنك الضرر والضرورة، والعين السوده إن كانت شرورة، يارب أغيثنى... يارب أغيثنى، رب المشارق رب المغارب، ولا يغلب الله غالب، رب كريم فى ملك عظيم... الأوله ما تتفسر، والتانية أحسن وأكثر، ومن ذكر محمد(صلى الله عليه وسلم) عمره أبداً ما يخسر....
اخرجى يادى العين الملعونة، وامشى بعيد عن بنتنا المصونة....    

وبهمة عاليه وقوية؛ وبنية صافية وروح إيمانية؛ تقذف العروسة الورق بعيونها المخزية؛ فى نار محمية؛ وتردد:
اذهبى بعيدا ياعيون الأشرار... عن الناس والدار... واكفنا يارب شرور الفجار؛ ياقادر... يا عظيم ... يا قهار

ثم ترش الملح فى الأركان؛ فيشعر الجميع بالأمان، ويندحر الشيطان المريد، ويذهب بعيداً عن المكان... ولا تكتفى جدتنا بما كان من هذا التصرف المعروف؛ بل تعمد لذبح خروف على عتبة الدار؛ وبالكفوف المغموسة فى دمائه المسالة؛ يخمسون على الجدران؛ لتحذير الحساد والحقاد وكل من كان؛ من محاولة الاقتراب من هذا المكان.
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/03/07/322583.html